دراسة على تطوير المناهج في الجامعات السعودي

التعرف على واقع الكفاءة الداخلية للمناهج الدراسية للتعليم العالي في الجامعات السعودية من حيــث:

أـ حداثة المادة العلمية في المقررات الدراسية وجدة محتواها ومعلوماتها بالإضافة إلى مدى توافقها مع ثقافة المجتمع السعودي .

ب ـ تنــوع طرق التدريس وتباين أساليب التعليم لمقابلة الفروق الفردية بين الطـلاب .

ج ـ تعدد الوسائل التعليمية المستخدمة في الشــرح والتوضيح في المحاضـرات وبيان قدرتها على تفعيل المحتوى وتفريد التعليم .

د ـ توفر الخبرات المباشرة والبديلة في العملية التعليمية مما يزيد في تحقيق الطالب لأهداف التعليم .

هـ ـ تحقيق الصدق والثبات والعملية لأساليب القياس والتقويم لأداء الطالب .

--------------------------------------------------------------------------

ـ كما صاغت الدراسة التساؤولات التالية وهـي :
1) إلى أي مدى ترتبط ميول الطالب بالتخصص الجامعي الذي يدرس فيه ؟

2) إلى أي مدى ترتبط مناهج الجامعة السعودية بمناهج التعليم العام في المرحلــة الثانويـــة ؟

3) مـا نوع المحتوى المعرفي الذي يقدم للطالب في المقررات الجامعية ؟

4)هل يحقق المحتوى المعرفي للمقررات الجامعية ميول الطالب ورغباته ؟

5) ما هي أنواع طرق التدريس الجامعي التي يستخدمها الأستاذ في تدريسه ؟

6)ما مدى تفاعل الطالب مع طرق التدريس الجامعي وقدرته على تناول مهارات الحوار والمناقشة والنقد

والتحليل وإبداء الرأي من خلال طرق التدريس المتبعة ؟

7)هل يستخدم أستاذ الجامعة وسائل تعليمية كافية ومتنوعة ومناسبة للمواقف التعليمية التي يتعرض لها

في محاضراته ؟
---..............................كما تستعرض الدراسة الوظائف الأساسية للجامعة وهـي : ـ

1) تكوين ذاتية الأفراد بالشرف الذي يحصلون عليه من جراء حصولهم على
الشهادة الجامعية لما يمثله التعليم الجامعي من قمة المراحل للتعليم
الرسمي .

2) تحقيق الحراك الاجتماعي الذي ينقل فيه الفرد من مستوى اجتماعي إلى مستوى اجتماعي آخر أفضل .

3) تنمي شخصيتهم عبر أساليب الأنشطة الرياضية والاجتماعية عندما يتم
الاتصال بينهم وبين المصادر الأصلية في البيئة والمجتمع عبر قنوات التدريس
وأثناء التفاعل وتبادل الخبرات في المواقف التعليمية .

4) تعمل على حفظ الثقافة والتراث المادي والمعنوي عبر الأجيال والقرون في
وحدة متكاملة تبلور هوية المجتمع وتفرد شخصيته بين المجتمعات الآخرى.

5) تعمل على نشر العلوم والمعارف والحقائق والمفاهيم العلمية باعتبارها
منبر العلم وشعاع المعرفة في المجتمع التي تتولى مهمة الاكتشافات
والمخترعات التي تزيد من رفاهية الأفراد .

6) تعمل على مواكبة البحث العلمي وتطوير العلوم ونشرها في المجتمع سواء
كانت مادية تطبيقية أو إنسانية نفسية داخل الجامعة أو في مراكز البحث
العلمي في المؤسسات الحكومية والأهلية .

7) تعمل على تقديم خدمات التعليم المستمر لأفراد المجتمع عن طريق برامج
الخدمة الاجتماعية والتعليم المفتوح والبرامج المهنية وبرامج الانتساب
والدورات المستمرة في التخصصات المختلفة .

توضح الدراسة بعد ذلك العناصر الأساسية التي يتكون منها المنهج التعليمي الجامعي :

عناصــر المنهج التعليمي الجامعي والعلاقة بينهــم

ثـم العناصر الثانوية التي تتكون منها العناصر الأساسية وهـي :

الأهداف الصغرى ، الخبرات التعليمية ، الأنشطة التعليمية ، تقنيات التعليم ومصادر التعلم إعـداد المعلم

الجامعي وتأهيلية ، نمط الإدارة الجامعية ، أساليب القياس والتقويم .

عينة الدراسة

وزعت استبانات لعدد ( 51 ) عميد كلية و ( 104 ) رئيس قسم و( 237) عضو هيئة

تدريس و ( 613 ) طالب بعضها وزع مناولة وبعضها عن طريق البـريـد . تـم مـنـها

تحصيــل ( 46 ) استبانــة عميد كلية و ( 93 ) استبانة رئيس قسـم و( 91 ) استبانة

عضو هيئة تدريس و( 452 ) استبانة طالب جامعي من ثمان جامعات سعودية هي :

جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، جامعة أم القرى بمكة المكرمة ، جامعة الملك سعود

بالرياض ، الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة ، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

بالظهران ، جامعة الامام محمد بن سعود بالرياض وجامعـة المـلـك فيصـل بالاحسـاء

وجامعة الملك خالد بأبها
توصيات الدراسة ومقترحاتها
أولاً :

بالنسبة للتعليم الجامعي فتحتاج الجامعات السعودية لمراجعة مناهجها ومقرراتها الدراسية وأن

تبدأ في تطوير محتواها العلمي وخبراتها المربية ويكون ذلك عن طريق تعيين لجنة دائمة لتطوير

المناهج والبرامج الجامعية وليس المقصود بالمناهج الجامعية تلك المقررات والمذكرات المكتوبة

( المحتوى المعرفي ) وإنما يقصد بالمنهج مفهوم الشامل بما يحتويه من خبرات وطرق تدريس واعداد

جيد للمعلم الجامعي قبل وأثناء الخدمة والأنشطة المنهجية الداخلية والخارجية وأساليب القياس وطرق التقويم

ثانياً :

تتمثل الفجوة الرئيسية بين التعليم العام والتعليم الجامعي السعودي في نوعية المناهج وحجمها

فأول ما يواجهه الطالب عند إنتقاله إلى المرحلة الجامعية هــو التحــول المفاجـئ في أساليب التعليم

والتعلم . فألأسلوب التعليمي / التعلمي في مرحلة التعليم العام يكاد يعتمد على الإلقاء والمناقشة

المباشــرة ( Dialougue ) والشرح المبسط ثم حل التمارين الفصلية في وقت لايتجاوز الأربعين

دقيقة .

أما أسلوب التعلم الجامعي الذي يعتمد على نظام التحاضر ( Lecturing ) فإنه يختلف في

استراتيجياته بالنسبة للعلاقة بين الطالب والمعلم الجامعي وبين التعليم والتعلم ( Teaching

Learning ) وبين المحتوى ( ******* ) والخبرة ( Experience

ثالثاً :

وتدل نتائج الملاحظة وجمع المعلومات عن الواجبات والابحاث أنه لم يتم تحقيق هذه الأهداف مما يشير

إلى أن هذه الأهداف ليست أساسية عند جميع الاساتذة وبالتالي لم تعط المناهج الدراسية وأسـالـيـب

التدريس والتعلم وطرق التقويم تقديراً للقدرة على الدراسة والتفكير بشكل مستقل . كما أن طلاب

الجامعة في حاجة إلى زيادة سرعتهم في القراءة وتحسين مهاراتهم في إختيار العناصر الهامة فيها .

فالسرعة مطلوبة في تحقيق الفهم الجيد والحفظ لأساسيات ومبادئ العلم
رابعاً :

تشجيع المناقشة العلمية بين الطلاب وذلك لحل العديد من المشكلات لان ذلك يساعد الطلاب في توضيح

الصعوبات الناشئة من المحاضرات وغيرها من أساليب التدريس .

ويمكن أن تستخدم المناقشات الجماعية في التغلب على الصعوبات التى تواجه الطلاب وذلك بتحديد

المشكلات على شكل تمارين مكتوبة أوأسئلة تتطلب الاجابة عليها إمعان الفكر فيها والتى سوف تكشف

الجهل أو سؤ الفهم والتى تعتمد على أساس القيام بنشاط ما من جانبهم سواء الاستماع الى المحاضرة

أو قراءة كتاب أو مرجع تقرير أو القيام بزيارة علمية أو مشاهدة فيلم تعليمي .
خامساً :

ومن خلال التعليقات التي وردت أيضاً في استبانات أعضاء هيئة التدريس وجوب الاهتمام بالتدريس

المعملي حيث يعد جزءاً هاماً من التدريس الجامعي ، والذي يجب أن يدرك أهدافه المعلم الجامعي ومن

هذه الأهداف إكتساب المهارات العملية ، معرفة الأجهزة وتقنيات القياس ، تنمية مهارات الملاحظة

تعلم تفسير المعلومات ، تنمية القدرة على كتابة تقارير واضحة ، فهم المغزى العملي للنظرية

وتطبيقاتها ، إكتساب مهارات الاستقصاء ، وضع استراتيجيات حل المشكلات وتربية الوعي الناقد

واستثارة الأهمام بالمادة العلمية ومكوناتها واجزائها النظرية والعملية
أخيـراً :
أظهرت نتائج الدراسة أنه لابد من تطوير المناهج الجامعية باستمرار لتواكب حركة المجتمع السعودي

ولكي تحسن فهم المتطلبات الاجتماعية لأن التعليم الجامعي هو تكوين الانسان السعودي الذي هو اداة

التنمية في مجتمعه والذي يجب أن تنطلق من ركيزة المناهج التربوية السليمة في الجامعات . ولكي تكون

إختبارات التطوير صحيحة ودقيقة يجب أن تكون مبنية على إجتهاد معتمد على رؤية علمية ودراسة ميدانية

فالتجربة الواقعية هي المصدر الأساسي للمعرفة . والإستيعاب الاحتمالات المستقبلية يجب تطوير المناهج

في الجامعات السعودية كي تلبي حاجات المجتمع وتحقق اهداف خطط التنمية . وظاهرة الحشو والتكرار في

المناهج الجامعية والمقررات الدراسية ظاهرة سلبية . وكفاءة الاستاذ الجامعي تلعب دوراً هاماً في تصفية

المقررات الدراسية من شوائبها وحشوها الذي لافائدة منه وتفذيتها في المقابل من كل جديد وحديث من

المعارف والعلوم والخبرات . ويجب أن يشمل هذا التطوير جميع عناصر المنهج من طرق تدريس ووسائل

تعليم وتقنيات تربية وكفاءت المعلم الجامعي والتعليم والتأهيل المستمرين له في مادته العلمية وبرنامجه
كما تشمل عناصر التطوير التوسع في استخدام الأنشطة التعليمية والزيارات العلمية والميدانية
لإكتساب الخبرة المباشرة وكذلك تطوير أساليب القياس والتقويم من اختبارات وامتحانات وأنشطة
وبنود ملاحظة ومقاييس أخرى .